![إفران.. باريس الأطلس ! Icon_cheers](https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_cheers.png)
![]() ثلوج إفران : بهجة وسياحة وجمال ... إفران الجمال والخضرة طول السنة ... نعبر تيمحضيت، فيذكر لنا دليلنا شهرتها بجودة الخرفان بها، ومن ير المراعي حول المدينة يدرك السبب. ثم تستقبلنا وجهتنا التالية، وعلى بوابتها أسدان؛ واحد من حجر، وآخر من جليد! هانحن نصل إلى «أورتي»، كما تسمى قديمًا، ومعناها البستان، أو إلى مدينة «إفران» ومعناها «الكهوف»، نسبة إلى المغارات العديدة حول مرتفعاتها، فهي مدينة الأعالي، التي تعرف الصيف معتدلا، والخريف هادئا، والشتاء ثلجيا، والربيع مزهرًا. لذا يأتيها زوارها على مدار العام، فلهم نصيبٌ مما تعدُ به في كل فصل. دروب إفران المتسعة، وميادينها الفسيحة، وعمارة منازلها بسقوف مائلة وقرميد أحمر، وهواء لا يشوبه ما يعكر صفوه، يجعل منها حسب الدارج هنا باريس الصغيرة. الأثرياء والأوربيون يتخذون منها مصايفهم ومشاتيهم، فالغابات الكثيفة، والبحيرات الطبيعية، والمزالج الثلجية، والتميز المعماري، والفولكلور الأطلسي، يؤهلها لتكون مستجما (وصل عدد الأسرة الفندقية على اختلاف مستوياتها أكثر من 1300، تضاف إليها الإيواءات القروية) المنتزه الوطني لمدينة إفران يشغل مساحة تفوق 53 ألف هكتار، يجمع بين السفوح المفتوحة والمرتفعات المكسوة بغابات أشجار الأرز، الأكبر في المغرب، عدا المنابع والوديان والعيون والكهوف. والأسدان اللذان استقبلانا هما إشارتان لأسود الأطلس الحقيقية التي تعيش مع عائلات من المفترسات الأخرى أهمها النمور، ضمن 37 نوعًا من حيوانات الغابات، في محمياتها، أساسها الثدييات، وعلى رأسها القرد «زعطوط» من حيث الوفرة، فضلا عن 142 صنفا من الطيور و33 صنفا من الزواحف والضفادع، وغيرها من الكائنات المائية والفقريات التي تقطن بحيرات وأنهار المنتزه الوطني لإفران. يقول تقرير سياحي إن المنطقة تعرف الازدهار مع مقبل الصيف، الذي يشكل عامل طرد للسياح بالمدن والمناطق الداخلية، مما يجعل إفران تسجل ارتفاعا ملحوظا في عدد زائريها للإقامة الترفيهية المؤقتة. ويمثل السياح المغاربة، نسبة 58 في المائة بالنسبة لمجموع السياح الوافدين على المدينة ومنطقة الأطلس المتوسط، وأغلبهم من المدن الداخلية وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أما الأجانب فأغلبهم الفرنسيون والإسبان والإنجليز، إذ ارتفع معدل توافدهم السنة الماضية على التوالي بنسبة 14.76في المائة و48.10 في المائة و215.79 في المائة. ويستحوذ شهر يوليو وحده على 33.54 في المائة من مجموع الليالي المسجلة طيلة أشهر وفصول السنة. أليست إفران باريس الصغيرة؟! |